استغل مصطفى جعفر مشاركته أساسيا أمام الترسانة، وقاد الزمالك إلى فوز بهدف أرسل الفريق الأبيض إلى قمة الدوري الممتاز في مباراة مؤجلة من المرحلة الخامسة.
سجل جعفر هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 28، مقدما الزمالك – 13 نقطة – عن بتروجيت في جدول الدوري بنقطتين، وللفريق الأبيض مباراة إضافية.
وفي المقابل، قبع الترسانة في المركز الـ15 (قبل الأخير) في جدول الترتيب، بعدما تجمد رصيد الشواكيش عند أربع نقاط من فوز وتعادل وأربع خسائر.
استعادت تشكيلة الزمالك الأساسية خدمات هاني سعيد الذي تعافى من الإصابة ومحمد أبو العلا العائد من الإيقاف، كما شارك البرازيلي ريكاردو على حساب أسامة حسن.
وأعاد الألماني راينر هولمان التونسي وسام العابدي إلى دفاع الزمالك، ليجاور محمود فتح الله ويتقدمان هاني سعيد.
أما الترسانة، فقد اعتمد مدربها محمد صلاح على تشكيل دفاعي، ما ظهر على الشواكيش اللذين لم يهددوا مرمى عبد الواحد السيد إلا فيما ندر.
بدأت خطورة الزمالك منذ الدقائق الأولى عن طريق جعفر الذي حفاظ على الكرة بين قدميه داخل منطقة الترسانة وسط حصار رباعي الدفاع، إلا أن تسديدته جاءت ضعيفة.
لعبت جبهة الزمالك اليسرى دورا حيويا في فوز الفريق الأبيض في ظل تحرك أحمد مجدي مع ريكاردو، ما ظهر في الدقيقة 18 من خلال هجمة أثمرت عرضية متقنة أخفق أبو العلا في توجيهها بالرأس داخل الشباك الزرقاء.
وكاد المدافع فتح الله أن يسجل هدفه الرابع في الدوري بضربة رأسية رائعة على أثر ركلة حرة نفذها أيمن عبد العزيز، لكن حارس الترسانة ردها بنجاح في الدقيقة 21.
وتوج جعفر جهوده في المباراة بإحراز هدف الزمالك الوحيد من متابعة لتسديدة بعيدة المدى أطلقها وسام العابدي من خارج منطقة الجزاء.
وتمتع الزمالك في هجماته بأداء مهاري من جمال حمزة، الذي ظهرت خطورته في لقطتين، الأولى حين مر من ثلاثة مدافعين زرق وسقط أرضا دون قرار من الحكم..
وفي ثاني هجمات حمزة، وقف الحظ أمامه حين ردت العارضة تسديدة متقنة أرسلها من خارج منطقة جزاء الترسانة وسط مشاهدة بلا تدخل من دفاعات الشواكيش.
وفي شوط المباراة الثاني حاول الترسانة تنشيط الصفوف، فدفع صلاح بمحمد حسيب بدلا من بوعلام بو فرمة، وأحمد فرغلي بدلا من مجدي عطوة.
إلا أن الزمالك ظل صاحب اليد العليا في المباراة، وواصل إهدار فرص مضاعفة النتيجة تباعا.
رد جواو رافايل حارس الترسانة قذيفة مرسلة من رأس العابدي إثر ركنية للزمالك، قبل أن يستبسل الموزمبيقي في إخراج تسديدة يسارية من أحمد مجدي في الدقيقة 55.
واستعان هولمان بمقاعد بدلاءه في الدقيقة 70 مشركا محمود سمير بدلا من أبو العلا الذي لم يبد عليه الرضا على قرار المدير الفني الألماني.
وتبع جعفر زميله الأعسر محمد أبو العلا إلى مقاعد البدلاء في الدقيقة 75، تاركا موقعه لعبد الحليم علي.
ورفض أحمد غانم سلطان قبول هدية زملائه حين انفرد بمرمى الترسانة، مخفقا في إسكان كرته داخل شباك الفريق الضيف.
وحاول عبد الحليم علي وضع بصمته في المباراة واستغلال مشاركته لـ15 دقيقة، إلا أن جواو رافايل حافظ على مستواه الطيب في اللقاء ورد الفرصة.
وظهر رضا هولمان عن النتيجة والاكتفاء بهدف جعفر، حين دفع بأحمد عبد الرؤوف بدلا من ريكاردو في الدقيقة 90، فنال المدرب الألماني مراده وخرج فريقه فائزا بالنقاط الثلاث.