لم تكن هزيمة الزمالك أمام حرس الحدود بهدف دون رد في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء أمس في ستاد القاهرة الدولي, والمؤجل من الأسبوع السابع للدوري الممتاز لكرة القدم هي الأولي له هذا الموسم
ولن تكون الأخيرة في ظل الجرح الغائر الذي يعاني منه النادي الكبير وينزف بشدة دون أن يقدم أحد علي علاجه ومداواته لوقف النزيف الذي يهدد الكرة المصرية بأكملها!.
وسبقت هذه الهزيمة المهينة في القاهرة ثلاث أخري أمام طلائع الجيش, والأوليمبي, والإسماعيلي, بالإضافة إلي ثلاثة تعادلات من إجمالي12 مباراة لعبها الفريق هذا الموسم,
ليس فيها إلا مباراتان فقط خارج أرضه أمام بتروجيت, وغزل المحلة.وفشلت سياسات حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في النادي منذ أن تولي المسئولية في المبني الكبر فشلا ذريعا
بعد أن خطط لتصفية حساباته الانتخابية وتولية رجاله, وإبعاد من حالوا دون أن يفوز بمنصب نائب رئيس النادي!.
ومنذ سنوات والزمالك يعاني الأمرين بينما الكل يتفرج حتي الذين يدعون أنهم أبناؤه المخلصون الذين يصرفون عليه من جيوبهم حولوه إلي حقل تجارب للإداريين والمدربين واللاعبين, ويكفي إن الأجهزة الفنية للفريق الكروي شهدت تغييرات واسعة وغريبة ونادرة تستحق أن تدخل موسوعة جينز للأرقام القياسية,
ففي أقل من عامين تولي مسئولية النادي الكبير العديد من المدربين الأجانب والوطنيين دون فائدة!.
فقد تمت الإطاحة بالمدرب البرتغالي كاجودا, وتم تصعيد أحمد رمزي كمدير فني لمباراة واحدة أمام القادسية الكويتي في دوري أبطال العرب, ثم أقالوه, وجاءوا بجهاز يتكون من محمود سعد مديرا فنيا, ومعه أحمد عبدالله, ومعتمد جمال, وأيمن طاهر, ولكنه لم يستمر طويلا,
وتعاقدوا مع الفرنسي هنري ميشيل, ومعه محمود سعد مدربا عاما, وذهب محمود سعد, وجاء أيمن منصور قبل أن تتم إقالته.
وبعد معسكر إعداد الفريق للموسم الجديد لم يعد هنري ميشيل وفضل الهروب من الجحيم إلي المنتخب المغربي, وعاد أيمن منصور مرة أخري مع رود كرول, وما لبث أن أقيل وجاء محمد حلمي مع المدرب الهولندي الذي أقيل وجاء هولمان الألماني بدلا منه.
وأقالوا محمد حلمي, وجاءوا بطارق يحيي كمساعد للمدرب الألماني, ولكنه أقيل هو الآخر, وجاء أحمد رفعت كمدير للكرة, وأحمد رمزي كمدرب عام.
وأخيرا أقالوا هولمان, أو خلعوه, وتسلم أحمد رفعت, وأحمد رمزي الراية, ولكنهما اختلفا بعد ساعات, وكانت النتيجة أن سقط الفريق أمام حرس الحدود, وهو السقوط الذي لم يكن مفاجئا في ظل حالة الفوضي التي تعم الفريق!.
وعلي صعيد مجالس الإدارات فحدث ولا حرج عن أيدي حسن صقر العابثة, فبعد أن جاء بممدوح عباس علي رأس مجلس معين دب الخلاف بين الأعضاء, واستقال حازم فوزي نائب الرئيس, وأيمن صلاح عضو مجلس الإدارة, وجدد للمجلس غير المكتمل لسنة أخري متحديا كل أحكام القضاء, ثم عين عباس لثالث مرة علي رأس مجلس يضم معه محمد عامر, وحازم إمام, وعماد شرف, وعلاء الدين الأزهري, بالإضافة إلي محمد صبري أبوعلم, ويحيي مصطفي حلمي, في الوقت الذي أبعد فيه أحمد توفيق حافظ, وعمر هريدي, بينما استقال عمرو الجنانيني.
وأخيرا يدير النادي الآن مجلس برئاسة محمد عامر يتخبط في قراراته, ويبدو أن ليل الزمالك سيطول معه بعد أن رفضت لجنة الفتوي بمجلس الدولة اقتراحا من حسن صقر بتقديم موعد الانتخابات, وإقرارها وإقامة الانتخابات في الفترة القانونية من الأول من يوليو, وحتي30 سبتمبر, أي في الأشهر الثلاثة التالية لانتهاء السنة المالية.
وتعامل القائمون علي الأمر في الزمالك مع فريق الكرة بمنطق الهواة, وقرروا إيقاف نجوم الفريق تحت دعاوي القيم والمبادئ والانضباط, وهو ما لا يمت للاحتراف بصلة, إذا كان يجب عقابهم ماليا وعدم إيقافهم حرصا علي مصلحة الفريق, خاصة أن عملية الدفع بالناشئين جاءت عشوائية, ودون فهم حقيقي, وزاد علي ذلك وضع التشكيل وتبديل المراكز في الملعب بطريقة سيئة حولت الفريق إلي حقل تجارب مما سهل من هزيمته علي أرضه ووسط جماهيره!.
ولسان حال جماهير الزمالك المحروق دمها يشير إلي المسئول عن غياب الاستقرار في القلعة البيضاء, مما أوقعها مع اللاعبين ضحية للجلسات السرية والتربيطات والصفقات التي تعقد في البيوت لتوزيع المناصب!.
الاهرام المسائى
ولن تكون الأخيرة في ظل الجرح الغائر الذي يعاني منه النادي الكبير وينزف بشدة دون أن يقدم أحد علي علاجه ومداواته لوقف النزيف الذي يهدد الكرة المصرية بأكملها!.
وسبقت هذه الهزيمة المهينة في القاهرة ثلاث أخري أمام طلائع الجيش, والأوليمبي, والإسماعيلي, بالإضافة إلي ثلاثة تعادلات من إجمالي12 مباراة لعبها الفريق هذا الموسم,
ليس فيها إلا مباراتان فقط خارج أرضه أمام بتروجيت, وغزل المحلة.وفشلت سياسات حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في النادي منذ أن تولي المسئولية في المبني الكبر فشلا ذريعا
بعد أن خطط لتصفية حساباته الانتخابية وتولية رجاله, وإبعاد من حالوا دون أن يفوز بمنصب نائب رئيس النادي!.
ومنذ سنوات والزمالك يعاني الأمرين بينما الكل يتفرج حتي الذين يدعون أنهم أبناؤه المخلصون الذين يصرفون عليه من جيوبهم حولوه إلي حقل تجارب للإداريين والمدربين واللاعبين, ويكفي إن الأجهزة الفنية للفريق الكروي شهدت تغييرات واسعة وغريبة ونادرة تستحق أن تدخل موسوعة جينز للأرقام القياسية,
ففي أقل من عامين تولي مسئولية النادي الكبير العديد من المدربين الأجانب والوطنيين دون فائدة!.
فقد تمت الإطاحة بالمدرب البرتغالي كاجودا, وتم تصعيد أحمد رمزي كمدير فني لمباراة واحدة أمام القادسية الكويتي في دوري أبطال العرب, ثم أقالوه, وجاءوا بجهاز يتكون من محمود سعد مديرا فنيا, ومعه أحمد عبدالله, ومعتمد جمال, وأيمن طاهر, ولكنه لم يستمر طويلا,
وتعاقدوا مع الفرنسي هنري ميشيل, ومعه محمود سعد مدربا عاما, وذهب محمود سعد, وجاء أيمن منصور قبل أن تتم إقالته.
وبعد معسكر إعداد الفريق للموسم الجديد لم يعد هنري ميشيل وفضل الهروب من الجحيم إلي المنتخب المغربي, وعاد أيمن منصور مرة أخري مع رود كرول, وما لبث أن أقيل وجاء محمد حلمي مع المدرب الهولندي الذي أقيل وجاء هولمان الألماني بدلا منه.
وأقالوا محمد حلمي, وجاءوا بطارق يحيي كمساعد للمدرب الألماني, ولكنه أقيل هو الآخر, وجاء أحمد رفعت كمدير للكرة, وأحمد رمزي كمدرب عام.
وأخيرا أقالوا هولمان, أو خلعوه, وتسلم أحمد رفعت, وأحمد رمزي الراية, ولكنهما اختلفا بعد ساعات, وكانت النتيجة أن سقط الفريق أمام حرس الحدود, وهو السقوط الذي لم يكن مفاجئا في ظل حالة الفوضي التي تعم الفريق!.
وعلي صعيد مجالس الإدارات فحدث ولا حرج عن أيدي حسن صقر العابثة, فبعد أن جاء بممدوح عباس علي رأس مجلس معين دب الخلاف بين الأعضاء, واستقال حازم فوزي نائب الرئيس, وأيمن صلاح عضو مجلس الإدارة, وجدد للمجلس غير المكتمل لسنة أخري متحديا كل أحكام القضاء, ثم عين عباس لثالث مرة علي رأس مجلس يضم معه محمد عامر, وحازم إمام, وعماد شرف, وعلاء الدين الأزهري, بالإضافة إلي محمد صبري أبوعلم, ويحيي مصطفي حلمي, في الوقت الذي أبعد فيه أحمد توفيق حافظ, وعمر هريدي, بينما استقال عمرو الجنانيني.
وأخيرا يدير النادي الآن مجلس برئاسة محمد عامر يتخبط في قراراته, ويبدو أن ليل الزمالك سيطول معه بعد أن رفضت لجنة الفتوي بمجلس الدولة اقتراحا من حسن صقر بتقديم موعد الانتخابات, وإقرارها وإقامة الانتخابات في الفترة القانونية من الأول من يوليو, وحتي30 سبتمبر, أي في الأشهر الثلاثة التالية لانتهاء السنة المالية.
وتعامل القائمون علي الأمر في الزمالك مع فريق الكرة بمنطق الهواة, وقرروا إيقاف نجوم الفريق تحت دعاوي القيم والمبادئ والانضباط, وهو ما لا يمت للاحتراف بصلة, إذا كان يجب عقابهم ماليا وعدم إيقافهم حرصا علي مصلحة الفريق, خاصة أن عملية الدفع بالناشئين جاءت عشوائية, ودون فهم حقيقي, وزاد علي ذلك وضع التشكيل وتبديل المراكز في الملعب بطريقة سيئة حولت الفريق إلي حقل تجارب مما سهل من هزيمته علي أرضه ووسط جماهيره!.
ولسان حال جماهير الزمالك المحروق دمها يشير إلي المسئول عن غياب الاستقرار في القلعة البيضاء, مما أوقعها مع اللاعبين ضحية للجلسات السرية والتربيطات والصفقات التي تعقد في البيوت لتوزيع المناصب!.
الاهرام المسائى